وكل هذه الأساليب أثبتت مدي نجاحها وفعاليتها كأحد الأساليب الناجحة في التربية الصحيحة، وعلى العكس في حالة قام الابن بالقيام بالسلوك الصحيح، فهنا لابد على الأب أن يقوم بمكافأته بهدف تشجيع وتحفيزه.
مساعدة الطفل على تقبل واقعه: يشكل بعض الأطفال أحياناً ردود فعل قاسية عندما يبدؤون التماس سلبيات غياب الأب عن حياتهم، وهنا يقع على عاتق الأم مهمة تهوين الوضع على طفلها ومساعدته في تقبل ذلك من خلال الحديث معه والتقرب منه وامتصاص غضبه وحزنه.
والأب المرتب في تعامله وأخلاقه وتربيته ورعايته حقيقٌ بإذن الله تعالى أن ينشأ تحت يده ذرية صالحة مصلحة؛ وحيث إن الآباء جانب مهم في التربية، فسيكون الحديث عن ذلكم الموضوع ضمن عشرين همسة.
أثبتت بعض الدراسات أن نمو الدماغ وتطور كافة أجزائه المسؤولة عن القدرة المعرفية عن الأبناء تتأثر تأثرًا سلبيًا واضحًا بغياب الأب، ويكون الطفل غير قادر على التحكم بالانفعالات، والتخطيط، وتسيير السلوكيات الاجتماعية، وتقييم العواقب لتصرفاته وسلوكياته، لذلك يكون الأبناء المتأثرون بغياب الأب في أسرهم أكثر قابلية للانحراف والانخراط في سلوكيات سيئة كتعاطي المخدرات، أو السرقة، أو الغياب عن المدرسة، وغيرها من السلوكيات التي تقلل من القدرة المعرفية للأبناء.[٤]
وهذا الدور مكمل لدور الأم وعندها تظهر تربية الأبناء الحسنة وتنشئتهم على العادات الصحيحة والقيم والأخلاق.
كما يعلمهم قيمة السعي والكفاح ليتمكنوا من تحقيق النجاح، مما يساهم فيما بعد في تحملهم المسؤولية والاستقلالية.
ويضيف:«يجب أن يكون لدى الأم التي انفصلت عن زوجها طريقة خاصة للتواصل مع أبنائها والاستماع إليهم وتفهم ظروفهم خلال تلك الفترة، سواء كانوا صغارا لا يفهمون سوى أن الأب لم يعد موجودا معهم في المنزل ويتساءلون عن سبب ذلك باستمرار، أم كانوا كبارا يوجهون لها الانتقاد المستمر بسبب قرار الانفصال الذي اتخذه الوالدان دون النظر إلى مصلحة أبنائهما.
تغيرات في نمط حياة الأسرة: تعتاد الأسرة على طريقة معينة في الحياة في ظل وجود جميع أفرادها، وفقدان الأسرة لفرد مهم كالأب يجعلها مضطرة لتغيير هذا النمط الذي اعتادت عليه بهدف سد الفجوة التي أحدثها غياب الأب عن البيت، فقد تختلف مواعيد النوم والاستيقاظ وتختلف أوقات الإجازات والرحلات أو ربما تلغى تماماً، وتختلف المسؤوليات على الجميع.
الأب يتحمل مسؤولية تأديب أبنائه. يوجههم نحو السلوك الصائب بطريقة حكيمة. يجمع بين الرفق والحزم.
الهمسة الرابعة الامارات عشرة: على الأب المبارك أن يحرص على إزالة الجهل عن الأولاد فيما يتعلق بعباداتهم ومعتقداتهم ونحو ذلك، وذلك عن طريق المناشط التعليمية والتربوية، أو الحلق القرآنية والدور النسائية، أو عن طريق المدارس، أو الدروس العائلية المنزلية، أو عن طريق مناقشتهم خلال جلساتهم العائلية، ونحو ذلك مما يصحح أعمالهم ويربيهم.
على الجانب الآخر تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يحصلون على مشاركة حقيقية من آبائهم في حياتهم مثل مشاركتهم الأنشطة التي يحبونها والتواجد معهم لوقت أطول، يستطيعون تحقيق نتائج أفضل في الأداء الاجتماعي والأكاديمي، وهم أقل عرضة للإصابة باضطرابات المزاج والاضطرابات النفسية والعاطفية.
وأشار إلى أن غياب الأب عن حياة أبنائه يحوّله إلى "ماكينة إنفاق" فقط، مما يؤدي إلى فقدان الأطفال شعورهم بالولاء والوفاء تجاهه.
الأب مسؤول عن رعاية وتربية الأبناء. يجب عليه توفير الدعم المادي والمعنوي. كما يجب عليه توفير الأمن والاستقرار.
دورات لتعلم قراءة القرآن تحضيرا لشهر رمضان القادم في تتارستان
Comments on “The Ultimate Guide To غياب دور الأب في الأسرة”